4‏/7‏/2008

الواقعية

تعني الواقعية في الفن: حذف كل ماهو ذاتي ، وتصوير العالم كما تراه وبذالك يصبح الفنان الواقعي فناناًوصيفاً ، يقدم التقريرعما يجري في الواقع ولا يقدم أي تعليق.بدأت الواقعية بأعمال "كوربيه" (1819-1877) الذي رفضت لوحاته من قبل المحكمين في المعرض الذي أقيم في فرنسا عام 1855 مما اضطره إلى إقامة معرض خاص به .. حشد فيه أربعين لوحة ، معلناً عن فن الواقعية ، وبذالك أصبحت (الواقعية) قطب المعارضة للفن الرسمي. ويرى "كوربيه" أن المثالية تجعل العالم من تركيب عقولنا ، وتهدف إلى جعل الفن تفسيراً رياضياً وتجريدياً ، في حين أن الواقعية تتمسك برؤية العالم كمعطى لا تتخلى عنه ، وتهدف إلى نسخة بالملاحظة والوصف ، الأمر الذي يعد من أسمى أهداف فن التصوير ، الذي يهدف إلى مساعدة الناس على إدراك أبعاد هذا الواقع.وهكذا حدد "كوربيه" الجمال عندما ربط العمل الفني بمهمة واحدة هي نسخ جمال الطبيعة.لقد كانت الواقعية تحولاً في تناول موضوعات العمل الفني. وفي معالجة المضامين التي يزخر بها الواقع الإجتماعي ، ولاسيما حياة الطبقة الدنيا مع إغفال الموضوعات الدينية ، والإرتباط بالواقع الإنساني ، ومعايشة التجربة الحية.فقد ذهب "كوربيه" إلى تصور المشاهدة الواقعية من الحياة البسيطة من الحياة اليومية ، بلا بطولات أو مبالغاتوهكذا كانت الواقعي رداً على (الكلاسكية) في قيودها الصارمة وتعاليها ، كما كانت على الرومانتكية في تهويلها ومبالغتها..
صالح أحمد الشامي ، الفن الإسلامي التزام وابتداع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts with Thumbnails