4‏/7‏/2008

الانطباعية (التأثيرية)

تهدف الإنطباعية إلى إشباع العين من الطبيعة وتهتم بتسجيل الظاهر الحسي للأشياء ، في وقت مامن الأوقات وهي تضع فعل الرؤية البسيط فوق الخيال كما تضع الإبصار في مكان أعلى من المعرفة.وقد ظهرت في فرنسا خلال النصف الثاني للقرن التاسع عشر ، وذالك حينما تجمع المصورون المجدون الذين كان يتم استبعادهم عادة من صالونات الفن .. ليكونو مدرستهم التي عصفت بالمعتقدات والأساليب القديمة تحت عنوان الحرية والهيام بأجوائها.وقد هجر هؤلاء مضاهر الرفاهية ، وسعدو بالفقر والبساطة ، وكان زعيمهم "كلود مونيه" (1840-1926) الذي تنسب الانطباعية إلى إحدى لوحاته التي كان عنوانه (انطباع شروق الشمس) وكانت هذه التسمية مدعاة للاستهزاء والسخرية ثم كانت عنواناً لهذه المدرسة.انتقل مونيه بالتصوير من الواقعية إلى الانطباعية عندما أهمل الخط واعتنى بالمساحات اللونية لتسجيل الإحساس البصري الخاطف للضوء في لحظة معينة.وقد واكبت المدرسة الانطباعية النظريات الحذيثة في تحليل الضوء ، فاستفادت منها في توظيف الألوان.وتقوم الانطباعية على :- التمرد على قوالب الكلاسكية.- الاستفادة من الأبحاث العلمية في تحليل الضوء إلى عناصره الأساسية.- الاهتمام ببقاء أثار الفرشاة على اللوحة حتى أصبح اللون يكون طبقة على اللوحة.- تجاهل الانطباعيون قضية (الموضوع) وانصبت أهتماماتهم على (الشكل) ونقل الإحساسات البصرية مباشرة إلى اللوحة دون تدخل الفكر الواعي ، ودون العمل على تنظيم هذه الإحساسات ، وقد أدى ذالك إلى عدم الاكتراث بالناحية الموضوعية فكان هذا التخلص من قيد (الموضوع) أخطر الآثارعلى تطور الفن الحديث . إذا أصبح من الممكن أن تمثل اللوحة أي شئ ..أو لا شيئ . وقاد هذا الإتجاه إلى عوالم التجريد فيما بعد.وقد اقامت الانطباعية اول معارضها في باريس عام 1874، وكان أخر هذه المعارض – وهو الثامن - عام 1886.وفي المعرض الثامن تالقت اتجاهات الانطباعية الجديدة عند كل من "جورج سوراه" (1859-1891) و"الفريد سيزلي" (1839-1899).والفارق بين الانطباعية والواقعية يتجلى في :- قدرة الفنان الانطباعي على تسجيل مظاهر الحياة بطريقة موضوعية بعيدة عن التاثير الذاتي .. بعيد عن مايسمى بالفن الخيالي.- الحرص على آنية المشهد ، فهو في الانطباعية أنما يسجل في لحظة من اللحظات ، وهذا ماتطلب سرعة في استخدام الالوان فظهرت لوحاتهم وكانها مسودات.وسميت الانطباعية بـ"التاثيرية" أيضا لانها قامت على توضيح تاثير الضوء على الاجسام.
صالح أحمد الشامي ، الفن الإسلامي التزام وابتداع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts with Thumbnails