4‏/7‏/2008

التجريدية

بدأت التجريدية (اللاموضوعية) بالتكعيبية : حيث بدأ الفنان يعرض عن الطبيعة ، أويعرض اشياءها في قالب جديد مستمد من إحساسه بعيداً عن النقل من الطبيعة .جاءت " التشكيلةالجديدة " وهي نوع من التكعيبة . لتقرر الأتجاه الذهني الهندسي المستخلص من التكعيبة ، ويعتبر آخر لتنقيل من الأتجاه التشخصي إلى الاتجاه غير التشخصي .وبذالك ابتعد الفنان عن الطبيعة نهائياً . وكان الاستغناء عن الموضوع هو الخطوة الثانية في استكمال التجريدية لبنائها0وعلى هذا ، فالفن التجريدي : فن لاموضوعي ، إنه اتجاه إلى الشكل ـ لونا وخطا ـ واستغناء عن الطبيعة وكذالك عن " الموضوع " .ويمكن تلخيص مميزات هذه المدرسة بالآتي:* الاستغناءعن الموضوع .* الأشكال فيها لاتمثل الطبيعة .* الأعمال فيها تقوم على العلاقات الفنية بين الخط واللون والمساحة .وعلى هذا ، فالوحة التجريدية ، عبارة عن قطعة تصويرية فحسب ، وما دامت لاتعبرعن موضوع ما ، فإنها تصبح هي ذاتها موضوعا ً، قيمته في بنائه الداخلي وفي تنظيم عناصره وتماسك اجزائه .وقد ذهبت المدرسة التجريدية في اتجاهين:* الأول : التعبيرية التجريدية (التجريدية التحليلية ، التجريدية اللونية) ،وتعني بأبحاث اللون ، ورائدها "فاسيلي كاندسكي" (1866-1944) وقد عرض أول لوحاته في المانيا عام 1910 م .*الثاني : التجريدية الهندسية : وتركز عل الأشكال الهندسية (المربع والمستطيل) ،ومن فنانيهاالهولندي "موندريان" الذي تحمس لللشكل الهندسي النقي ، وبخاصة المستطيل كأساس للتصميم .ومن فنانيها "كازيميرمالفيتش" (1787 ـ 1930) وقد أطلق على مذهبه الذي يعني بالأشكال الهندسية (السوبرماسية) وتعني الإحساس الصرف ، والمزاج الشخصي ، والحالة النفسية ويمكن ترجمتها بـ (العلوانية أو الفوقانية) .والتجريدية بعد ذلك درجات : فعندما يبالغ الفنان بأن يكون العمل خالياً من هيئات ومعالم الأشياء المعروفة ، يسمى تجريدياً غير تشخيصي ، فاذا اعتمد أحيانا على الصورة او القالب سمي تجريدياً تشخيصياً.
صالح أحمد الشامي ، الفن الإسلامي التزام وابتداع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts with Thumbnails